عندي للصمت مكانة في زحمة الأفواه ..
وللسهر وقتٌ طويل فيه استضيفُ الأفكار ..
(معاً) نثرثر .. بصوتٍ جهور أو بهمسً ناعس .. نمارس المد والجزر في مجرد (حوار)!
أنا والأفكار تنتابنا نوبة التعب! فالحديث في غير وقته جداً مؤلم!
تحاورني من جديد (....) كأن لديها زمن الدنيا اللا منتهي!!!
.. فجاةً..
تتوقف لدي حاسة السمع!! ربما الأفضل أن أشاهد ما تقوله عيناها؟!
أو ربما في الصمت مساحة أوسع للكلام!
(الصمت إجابة قاتلة)!!
الوقت ما بين الذهاب للنوم وبزوغ الفجر: (هو زمنٌ للعذاب لدى المجروح)
يكون فيه الفراش مقصلة!!
حين تكون البراءة هي التهمة والقلب هو الجلاد يكون الصمت هو الدفاع ..
.. تلك بقايا مشاعر قبل الجفاف...
الصمت ليس فناً عظيماً من فنون الكلام! فهناك من لا يبالي بأن تكون له في الصمت هيبة!!
هناك من لا يحتمل الصمت ولا يقوى على الكلام! فيعش العذاب وتستمر حياته بصمت)!